انتخابات 2007

Publié le 13 Février 2008 par أبناءأيير الجميلة in سياسة

 

الجهل الكبير بدور البرلماني وأشكال شتى لبيع الذمم

إن هذه الطبيعة الموسمية للتواصل مع الناس وعدم بذل الجهد لتأطير المواطنين وتوعيتهم بعيدا عن موسم الانتخابات،  جعل نظرة المواطن للبرلماني على وجه الخصوص وللمنتخب بصفة عامة سوداويةالبرلماني "مولاي عبد القادر الجيلالي":وها هو المنتخب يؤدي اليوم ثمن تفريطه. فبالإضافة إلى النظرة السلبية وصعوبة التواصل مع عامة الناس، فان الذين يقبلون التعامل معه يجهلون مهمته كل الجهل، وغالبا ما يحرجونه بطلبات خارجة عن إرادته، لكنه مع ذلك فانه "يتجبد" ذات اليمين وذات الشمال لتلبيتها، حتى لا يشك الناس في قدراته وكأنه "مولاي عبد القادر الجيلالي". كأن يناديه أحدهم في منتصف الليل لنجدة أحد أبنائه الذي لسعته عقرب أو اللحاق بابنهم الذي احتجزه الدرك الملكي على اثر شجار بالمعاول على "الزون" أو طلب تشغيل أحد الأبناء بالجماعة، ومنهم من يكتفي بطلب القفة يوم السوق الأسبوعي إلى غير ذلك من المشاكل اليومية التي يجبر عليها ذلك المنتخب المسكين على الدخول فيها و إلا فان شعبيته ستسقط إلى الأبدالبرلماني "الفزاعة":وكثيرا ما يظلمه حتى من يفترض فيهم أنهم مثقفون. إذ يستعملونه أحيانا كفزاعة: فان كان الغرض من وراء تلك الفزاعة هو إبعاد الطيور الطفيلية، بمعنى حفظ الحقوق المشروعة، وتذكير المتجاوزين بحدود دولة الحق والقانون، فدلك شيء مستحب. أما إن كان الغرض من وراءها هو رعب الموظفين، وممارسة رياضة القفز على القوانين، من أجل السطو على حقوق الآخرين، فذلك يصنف في خانة الإرهاب، ويجري عليه ما يجري على الإرهاب من قواعد وأحكام.  بيع الذمم لا يكون فقط باستعمال المال:وكثيرا ما تجد من الديوك أو " العايقين" من يقول لك بصراحة وأنانية: " أنا كنقلب على مصلحتي ". ويعني بذلك مصالحه الشخصية. إن شراء الذمم لا يكون بالدراهم فحسب ولكن أيضا بقضاء المصالح الشخصية على حساب مصالح الآخرين.فكيف تريدون من منتخب أنهكتموه بالمطالب الشخصية أن ينوب عن مصلحتكم العامة ويأتي بنتائج ايجابية؟ تصوروا أن هذا النائب نجح بعشرة آلاف صوت مثلا, فإذا أراد قضاء مصلحة شخصية واحدة لكل فرد صوت عليه, فانه سيقضي كل عمره في قضاء الحاجات ولو كانت بسيطة. فلا تلوموه إن "سلت" عنكم مباشرة بعد نهاية الاقتراع. فلقد ذهب لينعم بقسط من الراحة بعد أن "باع وشرى معاكم".ولا تعاتبوه أيضا إن اختصر دخوله إلى البرلمان في النوم والأكل والشرب و"قضاء حاجته" في ألامان.

ضرورة تغيير النظرة تجاه المنتخب

أيها الناخبون, اهتموا بالحالة الصحية لنوابكم, ولا ترهقوهم بالطلبات الشخصية, حتى لا يذهبوا منهكين للجلسات, وينامون هناك. اتركوهم متيقظين حتى يركزوا أثناء أشغال تلك الجلسات, وحتى لا ينتقموا منا بان يتركوا مرور بعض القوانين التي تكسر الأضلع. اتركوهم يحبوننا ويشفقون علينا كي يصوتوا لنا على قوانين جميلة

تاسيس جمعية منتخبي العالم القروي

ونظرا لأهمية العالم القروي في المعادلة التنموية والاجتماعية والجغرافية، ونظرا للخصوصيات التي يتميز بها تسيير الشأن العام في ذلك "المغرب الحقيقي"، ونظرا للحالة المأساوية التي تعيشها جل القرى المغربية، وفي أفق تحقيق توازن بين الإنسان القروي والإنسان الحضري،  فقد آن الأوان لتأسيس جمعية  تضم منتخبي العالم القروي وتهدف إلى تبادل التجارب وتدارس سبل إرساء ثقافة الديموقراطية بالعالم القروي, وكذا الدفاع عن حقوقهم من اجل الزيادة في تعويضاتهم، لأنهم يبذلون مجهودات أكثر من نواب الأحياء المنظمة. 

Le même article est publié le 20/08/2007 sur :   www.safitoday.com

Commenter cet article