المجلس الجماعي لأيير يختبئ وراء ما سمي ضغوطات وزارة الداخلية للمصادقة على طلب إحداث مقلع لطمر نفايات المحطة الحرارية

Publié le 29 Décembre 2015 par أبناء أيير الجميلة in هموم أييرية

المجلس الجماعي لأيير يختبئ وراء ما سمي ضغوطات وزارة الداخلية للمصادقة على طلب إحداث مقلع لطمر نفايات المحطة الحرارية

 

تعرضت مجموعة من المواقع الإخبارية  مؤخرا لموضوع مقلع طمر نفايات المحطة الحرارية٬ التي كانت قد توجهت بخصوصه شركة آسفي للطاقة بطلب للترخيص  له من لدن المجلس الجماعي لأيير.

و كما سبقت الإشارة إلى ذلك في تغطيات "أبناء أيير الجميلة" للموضوع٬ فإن الطلب كان قد وجه لذات الجماعة خلال نهاية انتداب المجلس المنتهية ولايته٬ و تم رفضه بحجة غياب مستندات ووثائق كافية كما روج لذلك من داخل تشكيلة المجلس الجماعي السابق.

و مباشرة بعد انتخاب المكتب الجديد و رسم معالم أجهزته طفا الموضوع على السطح و أعيد إدراج هذه النقطة الحساسة في جدول إعمال  الدورة الاستثنائية لشهر دجنبر الجاري٬ ليتم التداول بشأنه و تخصص لذلك لجنة سترفع تقريرها بخصوص الموضوع لاحقا لرئاسة الجماعة لإبداء رأيها فيه.

و تعالت بالتوازي صيحات من داخل المجلس الجماعي لأيير تقول بأن جهات من وزارة الداخلية تحاول الضغط على المجلس الجماعي من أجل تمرير الموضوع٬ و المصادقة عليه لكون الأمر يتعلق بالمحطة الحرارية التي ستجد في أيير أرضية لفضلاتها و أزبالها الفحمية.

كما بدأ التفكير في المجتمع المدني لإقحامه لأول مرة بلا سابق عهد في الموضوع٬ و حمل المطرقة الجمعوية للمساهمة في قول كلمة لا لنفايات المحطة الحرارية.

غير أن ما يضحك في الموضوع هو كيف يخرج المجلس الجماعي و بعض مستشاريه  الذين يكتبون هنا و هناك؛ و كأنهم يمثلون المجلس على فضاءات الموقع التواصل الاجتماعي و يجيبون عن الأسئلة المتعلقة بالموضوع و بغيره من المواضيع المرتبطة بالتنمية المحلية؛ للبحث عن الحل خارج سياق المجلس و في معزل عن قاعة الاجتماعات التي تتم فيها المصادقة على الميزانيات و المقررات و الطلبات.

فإذا كان المجلس واعيا بخطورة هذا المجهول الجديد؛ فلماذا يكتفي بالترويج لوعيه ذاك بهذا الخطر على الفايسبوك وفي تصريحاته للمواقع الإخبارية دون أن تكون له كلمة الفصل في قاعة الاجتماعات ذاتها؟ و هل يريد المجلس الجماعي لأيير بقياده رئيسه أن يأكل الثوم بأفواه المجتمع المدني و مختلف النشطاء بالمنطقة؟.

إن المجلس الجماعي لأيير "فرط" كثيرا منذ سنوات و فضل أن يدخل أيير في مقاربة السنوات العجاف و هو يقبل من إسمنت المغرب الذي يستخرج  ثروات الجماعة "سطل زبل" واحد ليوضع في مدخل محطة سيدي كرام الضيف التي لم تشرف يوما منطقة ساحلية رائعة ممتدة على ما يقارب 20 كلمترا ساحلية؛ و فرط أيضا و هو يتنازل عن حصة التوظيفات  من شباب جماعة أيير و حصته من أنشطة  المعمل الضخمة و التي تقام خارج أيير لحسن الحظ.

و فرط كذلك و هو يتنازل عن إجراء خبرة لما يستخرجه المعمل من أرض المنطقة؛ و تحديد أفق و حدود دفتر التحملات و الشراكات المبدئية و وقعه على ساكنة هامش أيير و طريقة اشتغال المعمل في أرض جرداء لا تحدها لا أسوار و لا و لا . و فرط أيضا لان الشاحنات الكبيرة التي تلج المعمل تزيد من حجم و عدد التشققات الكثيرة المتواجدة بالطريق المعبدة  العابرة للمنطقة.

و الحالة هاته؛ فبمقر ذات الجماعة سيؤخذ القرار الأخير و النهائي و الجاد للمجلس الجماعي الذي انتدبته ساكنة المنطقة للدفاع عن مصالحها و قضاياها العادلة؛ وعلى أرضيته سيلزم  كل من يحاول الاستفادة من أيير باتفاقات مبدئية و مساهمات في الحد من البطالة بالمنطقة و تحريك القطاعات المحتاجة للدعم٬ عوضا عن  الحديث عن الموضوع بأثر رجعي في المقاهي و التدوينات و طلب العون من من هم في حاجة ليد العون أصلا.

و هذا نموذج لرد مستشار جماعي بأيير بخصوص الموضوع تم التفاعل معه سابقا على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

 

 

 

المجلس الجماعي لأيير يختبئ وراء ما سمي ضغوطات وزارة الداخلية للمصادقة على طلب إحداث مقلع لطمر نفايات المحطة الحرارية
Commenter cet article