صورة من الارشيف
مازال موضوع نقل الأموات بجماعة أيير شمال مدينة أسفي يقلق ساكنة المنطقة منذ مدة بعد تسجيل تذمر بين صفوف مواطني هذه الجماعة التي يفوق عدد سكانها 24 ألف نسمة كلما حلت مناسبة وفاة.
و حسب معطيات يتوفر عليها موقع " أبناء أيير الجميلة" فإن مجموعة من الأسر عانت و ما زالت تعاني عندما تفقد أحد أفرادها بأحد مستشفيات المملكة٬ الشيء الذي تتبعه مصاريف و التزامات مالية قد تفوق مستوى دخل أسرة معينة.
هذا و في حالة عوز الأسرة تصبح هذه الأخيرة في موقف حرج و ضعف٬ خصوصا إذا لم تجد ما تسد به مصاريف التنقل إلى المدن المجاورة التي يلج مواطنو و مواطنات جماعة أيير مستشفياتها قصد التطبيب.
و الحالة هاته فقد سبق أن سجل ارتفاع تكلفة نقل جثمان موتى تابعين لجماعة أيير من مدن مجاورة كمراكش و الدار البيضاء؛ إذ يتم ذلك بأثمنة باهظة من طرف سيارات أموات الخواص؛ كما كان الموضوع و لا يزال مثار نقاش و تذمر خاصة عندما تحدث وفاة خارج المنطقة.
و بالاستناد لمعلومات توصل بها الموقع فقد تم نقل حارس مؤسسة تربوية بالمركز الإداري لجماعة أيير من مدينة مراكش إلى العكارطة بتكلفة مالية تجاوزت 3000 درهم٬ مما شكل عبئا ثقيلا على أسرة المرحوم التي وجدت صعوبة في توفير المبلغ المطلوب لتأمين نقل جثة المتوفى إلى أيير لدفنها.
جدير بالذكر بأن جماعة أيير تتوفر منذ سنوات على ثلاث سيارات إسعاف تسهل تنقل الحالات التي تستدعي ولوجا للمراكز الاستشفائية القريبة من المنطقة٬ كما يقوم المواطنون و حتى المعوزون منهم بتأدية ثمن بنزين تنقل السيارة.
وضع أموات أيير يستوجب حسب ما يفرضه واقع الأمر نقاشا داخل مجلس جماعة المنطقة لتدارس الموضوع و البحث عن حلول قادرة على التخفيف على الساكنة٬ و كل الذين يجدون مشاق كثيرة لنقل جثامين موتاهم من مختلف المراكز الاستشفائية إلى المنطقة٬ مطلب ملح قد يتأتى بمصادقة مجلس جماعة أيير على تخصيص أحد سيارات الإسعاف لنقل الأموات و كذا إيصال صدى معاناة مواطني المنطقة في هذا الشأن لكل من وزارة الداخلية و الصحة لتفادي أن تتحول وفاة فرد من أفراد أسرة أييرية إلى جحيم لا يطاق.
نقل جثة المرحوم