أصبح من البديهي القول بأن المجلس الجماعي الجديد لأيير لم يفلح في تحقيق انطلاقة جادة في أول دوراته بعد الانتخابات الجماعية التي أفرزت إسناد رئاسة الجماعة للاتحاد الاشتراكي٬ بعد تحالفه مع العدالة و التنمية و اختيار الأصالة و المعاصرة صف المعارضة.
و حسب معلومات حصل عليها " أبناء أيير الجميلة" فإن الجلسة الأولى لدورة أكتوبر العادية لم تذهب في طرحها إلى تحقيق الأهداف المنتظرة منها٬ كما جاءت في جدول أعمالها المقعد له في بداية الأمر.
هذا و استنادا لما علم لدى الموقع فإن نقط الجلسة الأولى المنعقدة بقاعة الاجتماعات يوم سادس أكتوبر الجاري لم يتم التداول في شأنها كاملة٬ لدرجة أن اللجان التي كان من المنتظر أن تشكل خلال الجلسة الأولى لم تتم عملية تشكيلها بالشكل العادي بعد عدم وجود توافقات مبدئية.
و دفعت الوضعية إلى إضافة النقط موضوع الاختلاف إلى جدول أعمال الجلسة الثانية المنتظرة يوم غد الجمعة سادس عشر أكتوبر٬ مما جعل من جدول أعمال الغد غنيا على مستوى النقط٬ الشيء الذي قد يرخي بظلاله على إمكانية الذهاب بالنقاش إلى شط الأمان و يدفع إلى تأجيل نقط إلى فرص جديدة و جلسات أخرى.
و من غير المستبعد حسب متتبعين أن تكون ترسبات نتائج انتخابات رابع شتنبر الماضي وراء استمرار الاختلاف حول نقط معينة٬ مما يشرع طرح أسئلة حقيقية عن جدوى تعميق الاختلافات و الشرخ بين مختلف الفاعلين داخل المجلس.
و تبقى جلسة الغد من الأهمية بمكان نظرا للنقط الحساسة التي سيتم النقاش على هامشها٬ جانب يحتم خلق نقاش متفائل بين جميع الأطراف و القطع مع التموقعات المجانية٬ و استمرار العيش على حسابات انتخابية قد تعمر طويلا و تأتي على الأخضر و اليابس في حالة ما لم يتم الارتقاء بالتجربة و إبعادها عن الشخصنة و مستويات التفاعل بين أعضاء مجلس جماعة تنتظر ساكنتها طفرة تنموية جادة.