يعتبر دوار الحدادشة من الدواوير المعروفة بأيير و ذلك راجع بالأساس إلى قيمة ذاكرة المنطقة و كذا تاريخها العلمي و الديني و صلاح و تدين أسلافها.
فالحدادشة من القلاع الدينية التي يجب على كل أييري الافتخار بها إسوة بمجموعة من المناطق و المعلمات الأييرية التي ترفع راية عز مجد المنطقة عاليا كما هو الحال لقصبة أيير و الزوايا الصوفية و المراكز الدينية.
دوار الحدادشة هي منطقة الفقيه الحدوشي الذي ذاع صيته بين الناس و كثر تداوله على الألسن و في النقاشات بين العلماء و الفقهاء٬ الفقيه و العالم الذي مارس الافتاء و القضاء بالنيابة و كان له باع طويل في الدين و المعرفة و التدريس. كما كانت له كذلك علاقات مواقف و أقوال مؤكدة عن مد و جزر بينه و بين عيسى بن عمر القائد العبدي الشهير.
غير أنه و بالموازاة مع هذا و ذاك لم تعرف بعد طريق التنمية الجادة إلى هذا الدوار الذي يجب أن ينفض عنه الغبار من أجل إعادة الاعتبار له و حفظ ذاكرته و تشريف أبناءه.
فكيف يعقل ألا تتوفر مثلا الحدادشة ذات التجمع السكاني الكبير على مدرسة مستقلة لتدريس أبناءها الذين قطعوا و ما زالوا يقطعون منذ سنين كثيرة المسار بين الحدادشة و المركز الإداري للجماعة؟