يوم في ذاكرة

Publié le 3 Mars 2008 par أبناءأيير الجميلة in إبداع

dfg.jpg
اش كتدير

غير شي باندو مخبل كنفدي فيه
وتراكمت العبارات من كتاب قاموس البحر.السباعي كعادته فضا متغطرسا لكنه متعطش للعمل بكل جارحة فيه.مما جعل كل اصحاب السفن يتمنونه في طاقمهم .لكنه فضل شراء قارب للصيد التقليدي بعدما انتهت غطرسته بمشاداة كلامية مع رفاقه على ضهر الباخرة ياسمين .ترك عالم السفن غير ابه بدلك .مرددا بعبارته المشهورة
اللحية اللي نبوسها ننتفها
رغم الحاح الكثير بمزيد من الاغراءات بضمه اليهم ....
وجدتي كلشي ابريطل
ايه الرايس
مال ازويتين ماشي على برجو اليوم
مالو
من قبيل مضارب مع داك الباندو باقي مافداه
غير خليه باين معندو خاطر
سمعتكم البارح في تالي الليل مجمعين علبلاد
ايه ....غادين نمشو ان شاء الله
سمعت شي خطبة ما خطبة
ايه..انا وياه خاطبين واتفقنا على العرس في نهار واحد
الله يسخر ..هي غادين تعرضوا علي
انت الاول
هاهو جاي .. رتبوا الدوزان انا غنجيب الزاد
تركهما السباعي يرتبان الاغراض وهما غارقين في صمت رهيب على غير عادتهما .
الغانجو.المياح.الكومبة.البيطاكة .الجناوة.كلشي واجد
عاد السباعي يحمل اكياس بلاستيكية سوداء 
توكل على الله
على مولانا 

مال بنادم مقلش اليوم خالعو البحر ولا 
توجه السباعي صوب المركب يحمل المحرك على كتفه .وضعه في مكانه .اتبث دراعيه .شغله وامعن في الاستماع الى نبراته وامسك بالدفة
ادفاع...........وانطلق ممخرا به عباب تلك الالسنة البيضاء العاتية .يتقدم ببطء .يختفي تارة ويظهر في اخرى .تتابعت اربع امواج اخترقها داك المخلوق الجامد باعجوبة.والخامس .......اجبره على الرجوع للوراء بسرعة جنونية .غرقت مؤخرته وبدا في الدوبان تاركا ثلاث اجساد تظهر مرة وتغيب في اخرى.
اح ابريطل
شد في راسك ازويتين


هتف السباعي بصوت تملاه مرارة الاسى والشعور بالدنب محاولا ان يضفي على المشهد قليلا من الشجاعة ولو انه قد افتقد اليها

صبروا ادراري راني زعما معروض لعرسكم
ابتسم بريطل وهو يقاوم جرعات الماء
درع درع  درع الى كتب لينا الله شي بقية في العمر
توالت محاولات ومحاولات .اخيرا لامست اقدام السباعي وبريطل صلابة الرمال
التفت الاخير وراعه ما راى .زويتين لم يعد يظهر له اثر
الله يرحمو
ولم يتمالك نفسه وارتمى في التيار
اللهم صلي عليك ارسول الله
شدوا هدا ليرجع حتى هو
شددوا الخناق على السباعي بينما يحاول الافلات للحاق بهما
تطاولت الاعناق تقطعت الانفاس اغمضت الاعين .واختفى بريطل مع التيار
انشقت الاصداء بصيحة زلزلت الرمال
خلوني نمشي راهم دايرين العرس وعارضين علي
خفت الصوت وسقط السباعي بلا حراك مغمى عليه ثم خيم ظلام حالك على عينيه .اضمحل الامس من داكرته ولم يبقى له الا تلك الماساة توخزه من حين لاخر
اسي نوص من هنا هدا راه محل البيع والشرا
نهض الغريب يجر اسماله وهو يفرك شعره الاشعث خطا خطوة بعناد رفع كيسه على كتفه بيد متصلبة .اصطكت بقايا اسنانه .التفت الى مخاطبه بنضرة حازمة
غير بشوية عليك حتى انا كنت غادي راني معروض وكيتسناو في
Par : RAJA Ahmed

Commenter cet article