تعاني مجموعة من المواقع الأثرية التي تشتهر بماضيها العتيد و الأحداث التي و قعت بها من النسيان و الإهمال في غياب إستراتيجية حقيقية لدى الجهات الوصية و غياب ميزانية قادرة على إرضاء كامل تراب المغرب و إعطاء قيمة لمواقع أثرية و تاريخية في حاجة إلى التفاتة حقيقية.
قصر البحر بأسفي، دار القائد سي عيسى بنفس المدينة و دار القائد الحاجي بالصويرة و القائمة طويلة لمواقع تشكل ذاكرة إنسانية بصمت بطريقة أو بأخرى تاريخ المغرب. غير أن الإهمال الذي طالها يطرح أكثر من سؤال و يفرض توفر رغبة جادة لجميع المتدخلين من مسؤولين بداخل و زارة الثقافة و فاعلين سياسيين و جمعويين من أجل النهوض بهذا الإرث الحضاري الذي يشكل جزء من الذاكرة و الهوية المغربية.
قصبة أيير أو "لاكاسا دو كاباليرو" أي دار الفارس ببادية عبدة لا تخرج عن هذا السياق، و لا تشكل استثناء عن حالة مجموعة من المواقع الأثرية. و رغم تصنيفها في 2 دجنبر 1953 ضمن المواقع التي يجب الحفاظ عليها و صيانتها، فإن حالتها تفرض تدخلا عاجلا لترميمها و إعادة الاعتبار لها و تثمينها.
يشار إلى أن وزارة الثقافة و جماعة أيير التي تتواجد بها هذه القصبة البرتغالية كانت قد أبرمت اتفاقية لترميم القصبة لكنها لم تفعل و ذلك لعدم وجود الإمكانيات الكافية للعملية.